رونالدو وتين هاج.. الحلقة الأخيرة‎‎

منير الرفاعي22 أكتوبر 2022آخر تحديث :
رونالدو وتين هاج

رونالدو وتين هاج ، تداولت وسائل التواصل الاجتماعي صورة رونالدو وهو يغادر الأولترافورد قبل نهاية المباراة إعتراضا على ما يحدث له من المدرب الهولندي تين هاج ، فليست هذه اللقطة تعبيرا عن مباراة واحدة لكن رونالدو إنفجر حرفيا ولم يتحمل تواجده على الدكة منذ بداية الموسم.

بدأت القصة منذ إعتزام البرتغالي مغادرة الشياطين الحمر والسبب هو عدم تأهل النادي لدوري الأبطال وهي بطولة رونالدو والمهيمن على غالبية أرقامها خصوصا أنه يرى انه بذل كل ما بوسعه لمساعدة النادي وأهدافه الحاسمة الموسم الماضي خير دليل على ذلك.

قرار المغادرة والذي تزامن مع بداية حقبة مدرب هولندي صنع الكثير مع أياكس وينتظر الجميع منه تكرار ما حدث في النادي الهولندي العريق ومنذ الوهلة الاولى توقع الجميع رحيل رونالدو لعدم تناسب طريقة اللعب مع رونالدو وسريعا حسم تين هاج ذلك منذ توليه أنه يريد العمل مع رونالدو ولا مشكلة أبدا في ذلك ، وتعاقد المدرب تين هاج مع العديد من اللاعبين لإيجاد الحلول وبدأ الفترة التحضيرية لكن رونالدو لم يدخل مع الفريق وأستمر في البحث عن نادي وبدأ الموسم وقبل نهاية الأنتقالات قرر تين هاج والنادي عدم بيع رونالدو وأنه ضمن خططه وللأسف تغير كل شيء في المباريات فرونالدو لازم الدكة وخرج من حسابات تين هاج في التشكيلة الأساسية وهذا الأمر أزعج رونالدو لكنه في نفس الوقت تقبل الفكرة بالنظر لما أحدثته فترة الغياب عن الفترة التحضيرية وللأسف ساعد عدم تسجيل رونالدو للأهداف كعادته قرار خروج البرتغالي من التشكيلة ووجد تين هاج مخرجا لما يحدث وزادت الحدة بحالة العزلة التي فرضها جل اللاعبون على رونالدو مما خلق حالة من الوهن الفني لدى رونالدو وإنطفأ الشغف الذي تعود عليه رونالدو لإشعال فتيل مغامراته في المستديرة فالشغف وحده هو من صنع رونالدو وسيقول قائل لماذا لم يتحدى رونالدو كل هذا ويثبت للعالم كعادته أنه جدير بالثقة  الجواب أن رونالدو لم يواجه مثل هذا من قبل فرونالدو لا يتحمل عدم التقدير من زملائه والطاقم الفني والإدارة وهذا ما جعله يغادر القلعة الملكية في أوج مجده لأنه لا يجد التقدير من بيريز رغم كل ما صنعه من بطولات .

كريستيانو رونالدو
كريستيانو رونالدو

الشخصية الهولندية تمتلك الأنا العليا وأي محاولة لتجاهل أو تحدي لها ستجد ما لا يرضيك .

 

تين هاج لم يشرك رونالدو للرد على كونتي الذي قال له أن رونالدو هو الذي فاز على توتنهام في الموسم الماضي فقرر تين هاج الفوز عليه بدون رونالدو وليقول لمالكي اليونايتد كنتم ستندمون لو تعاقدتم مع كونتي الموسم الماضي ، أنا أفضل بكثير ،،،

تين هاج عاقب رونالدو على إستياءه من تبديله في المباراة الماضية أمام نيوكاسل بطريقة قاسية خصوصا بعد الإحماء أكثر من مرة ثم عدم إشراكه وفي النهاية رونالدو يغادر قبل نهاية المباراة ، وهذا قرار إداري بحت فلم يحدث أي طارئ يمنع دخول رونالدو بل على العكس كان من الممكن مضاعفة النتيجة بمشاركة رونالدو في ظل فشل خط الهجوم في تحويل أي فرصة لهدف فالأهداف سجلها خط الوسط.

تين هاج واللاعبين صرحوا بعد المباراة أننا نحتفل وهذا يعني إهمال ممنهج من المدرب واللاعبين وهذا يفسر الجماعية التي ينفذها اللاعبون عند غياب رونالدو وفي حال مشاركة رونالدو تجدهم يبتعدون بل ويمتنعون عن التمرير ويسددون جميعا من أماكن غريبة، والمدهش أن تين هاج المدرب الذي كان يدمر الفرق مع أياكس من خلال صناعة الفرص الكثيرة لا يقوم بأي شيء من ذلك مع اليونايتد.

وسلاح العرضيات في وجود رونالدو طريقة هامة للتسجيل وكانت الحل لتسجيل وإنقاذ اليونايتد في مباريات هامة في الدوري والأبطال الموسم الماضي غير مفعلة مع تين هاج رغم تواجد دالوت وبرونو واريكسن وأنتوني وسانشو وجميعهم يتقنون تنفيذ عرضيات متقنة.

تين هاج أراد بقاء رونالدو للإستفادة من تواجده لفرض قراراته وشخصيته للجميع فمن يستطيع معاقبة رونالدو وتجاهله يستطيع أن يصنع أشياء أكثر لباقي الفريق.

ظهور رونالدو مهزوزا وفاقدا للثقة بنفسه دليل كبير على سوء الإدارة والمدرب واللاعبين فقراره مغادرة اليونايتد ذنب كبير بالنسبة لهم وقرار إبقاءه فقط ليتذوق مرارة التعامل بعدم إحترام لهذا الكيان ، وبعد النتائج الجيدة التي يقدمها تين هاج ستترجح كفة المدرب الهولندي على رونالدو.

لا توجد حل لهذه المشكلة فالطقس العام داخل غرفة الملابس سعيد بهذا الوضع ولن يقبلوا تغييره وتين هاج إستطاع بشخصيته القوية وحدة أفكاره إقناع الجميع إدارة ولاعبين بطريقة أو بأخرى أن رونالدو يعيق مرحلة بناء الفريق لأنه كغوارديولا يعتبر المدرب هو النجم الأول ثم يأتي من بعد ذلك أي لاعب مهما كان،

رونالدو إعتذر أو كأنه اعتذر والنادي عاقبه بإستبعاده من المشاركة في مباراة تشلسي وهدوءه عبر بيانه الأخير لضمان بعض الدقائق قبل كأس العالم  لضمان الحصول على اللياقة المناسبة والدخول في الأجواء كونه يعرف خطورة غير ذلك بعد التأثير الواضح لغيابه عن الفترة التحضيرية لليونايتد على مردوده في الدوري وفي يناير سيتنازل وسيتقبل أي فكرة مقابل النجاة من جحيم تين هاج وسيفكر كثيرا في الإعتزال في موعد أقصاه يورو 2024.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.